(1)
ليس هناك شيء تفعله أبل دون أن يثير زوبعة في فنجان، كثير من النقاش والتحليل على أمور يفترض ألا تثير كثيراً من الجدل، آيفون 5 سي مثلاً يستخدم البلاستيك وهذا كما يبدو سبب كافي لكتابة آلاف التعليقات ومئات المقالات التي تحلل كل صغير وكبيرة في الأمر، حقيقة لم أعد أدري هل هناك أي فائدة من التذكير بأنه مجرد هاتف، وأبل مجرد شركة، أعني ما الذي يستفيده الناس من الدفاع عنها أو الهجوم عليها؟ عقلية التعصب لأندية الكرة انتقلت لعالم التقنية منذ سنوات، كما قلت سابقاً: التعصب أصله واحد وأشكاله مختلفة.
يبدو أن البعض نسي أن أبل نفسها صنعت آيفون يستخدم البلاستيك قبل آيفون 5 سي، والبعض أصيب بخيبة أمل عندما عرف سعر الهاتف الذي لن يكون رخيصاً كما كانت الشائعات تردد، لكنني شخصياً أفكر بجدية لأول مرة في اقتناء آيفون وخصوصاً 5 سي، أدرك أن الهواتف الذكية لا تعيش بطارياتها طويلاً لكن جهاز واحد يمكنه أن يغنيني عن وضع كاميرا وهاتف في جيبي وكذلك يمكنه أن يعمل كبديل لمنتجات مختلفة وهذا نوع من التبسيط.
يعتمد الأمر على سعر آيفون في أسواقنا، لا زلت أجد الهواتف الذكية الجيدة غالية السعر إلا بعض أجهزة نوكيا لوميا، لكل حادث حديث.
(2)
لوحات المفاتيح شيء قد لا يهتم به كثير من الناس لكنني أهتم كثيراً بتفاصيل لوحات المفاتيح، فمثلاً وجود زر ما في مكان خطأ أعتبره جحيماً لا يطاق، أن تكون هناك أزرار إضافية في لوحة المفاتيح هو أمر يزعجني إن كانت هذه الأزرار على يسار لوحة المفاتيح، لسبب ما وجود أي زر إضافي يسار لوحة المفاتيح يجعلني أخطأ كثيراً في الكتابة، الأزرار الإضافية يجب أن تكون في الزاوية العليا يمين لوحة المفاتيح بعيداً عن كل الأزرار الأخرى، ثم يجب أن تكون الأزرار نفسها ثقيلة وتحتاج أن تنزل مسافة طويلة بعض الشيء لكي أضغط عليها.
للأسف كثير من لوحات المفاتيح في السوق تحوي كل هذه العيوب وفوق ذلك أزرارها تجعلني أشعر بأنني أكتب على الإسفنج وهو شعور بغيض يجعلني أبتعد عن كل ما هو متوفر في السوق، الخيارات الجيدة متوفرة فقط في الشبكة وقد ظهر خيار جديد، وهو لوحة مفاتيح CODE، سعر اللوحة هو 150 دولاراً وهو ليس بالسعر الرخيص لشيء لا يهتم به أكثر الناس لكنه في رأيي أهم استثمار لأي شخص يستخدم الحاسوب للكتابة.
هناك لوحة مفاتيح Das وهي أرخص قليلاً من كود وهناك Unicomp وهي أرخص من داس وتدعم العربية كذلك، وهناك العديد من لوحات المفاتيح الموجهة لمحبي ألعاب الفيديو ومناسبة للكتابة.
أياً كان الحاسوب الذي تستخدمه، استثمر في فأرة جيدة ولوحة مفاتيح تناسبك وشاشة كبيرة بألوان زاهية، بالطبع هذا إن كنت تستخدم حاسوباً مكتبياً.
(3)
شركة فالف (Valve) أعلنت عن نظام SteamOS وهو نظام ألعاب فيديو يعتمد على لينكس، في رأيي هذا خبر مهم وسيكون له أثر في المستقبل، هذا إن نجحت شركة فالف في إقناع مطوري الألعاب ومصنعي معالجات الرسومات بتقديم دعم أفضل لنظام لينكس، ومبدأياً يبدو أن شركة فالف نجحت في ذلك.
لمن لا يعرف شركة فالف فهي شركة تطوير ألعاب فيديو ولديها سلسلة ألعاب مشهورة مثل هافلايف (Half-Life) ولديها خدمة ستيم (Steam) التي تعمل كمتجر لبيع ألعاب الفيديو رقمياً وهي خدمة مشهورة حول العالم وبسببها أصبح لشركة فالف تأثير في السوق، وأضافت خدمة ستيم قسم بيع البرامج كذلك وهي خدمة تدعم أنظمة التشغيل لينكس وماك وويندوز، بمعنى آخر فالف لديها البنية التحتية جاهزة للمرحلة التالية وهي تحويل نظام لينكس إلى نظام ألعاب فيديو وهي تحاول ذلك من خلال نظام SteamOS.
سبق لشركة فالف أن طرحت برنامج Big Picture وهو برنامج يحول الحاسوب لمنصة ألعاب يمكن ربطها بالتلفاز ويمكن أن تجرب الألعاب بدون لوحة مفاتيح بل باستخدام ما يسمى في ويكيبيديا العربية يد التحكم أو Game controller، وبعد طرح هذا البرنامج ازداد عدد الألعاب التي تدعم يد التحكم، هذه كانت خطوة تمهيدية قبل طرح نظام ستيم.
حقيقة أتمنى نجاح نظام ستيم لأنني أرغب أن يكون لينكس هو المنصة الوحيدة التي أحتاجها، ولا شك لدي أن هناك كثير من الناس يستخدمون ويندوز فقط لألعاب الفيديو وسيكون الانتقال إلى لينكس سهلاً عندما يجدون ألعابهم المفضلة تدعم لينكس.
(4)
لدي يقين أن القلم سينتشر أكثر كأسلوب كتابة على الهواتف والحواسيب اللوحية، المشكلة أجدها في الواجهات التي لم تصمم على أساس استخدام القلم، خذ مثلاً هاتف نوت من سامسونج، هاتف بشاشة كبيرة وقلم وواجهة لم تصمم من الأساس لكي تستغل القلم، يمكنك استخدام الهاتف بدون القلم ولن تكون هناك مشكلة، القلم هنا مجرد إضافة مجموعة خصائص ولم تتغير الواجهة جذرياً.
هذا ليس كافياً، في رأيي استخدام القلم يعني بالضرورة أن تصمم الواجهات من الأساس لكي يستخدم القلم في كل شيء، مثل جهاز أبل نيوتن الذي لا زال يحوي أفكاراً جيدة لم تطبق حتى اليوم في الهواتف الذكية.
جهاز نوت وجهاز LG Vu تبدو غير عملية خصوصاً جهاز أل جي بسبب حجمه ومقياس شاشته، لكن في الأسواق الآسيوية تجد هذه الهواتف رواجاً لأسباب ثقافية، اللغة الصينية واليابانية كذلك تحويان آلاف الرموز التي لا يمكن وضعها كلها في لوحة مفاتيح أو في شاشة والأسهل كتابة هذه الرموز، بسبب اللغة لا زال اليابانيون يعتمدون بشكل كبير على أجهزة الفاكس التي تكاد تندثر في دول كثيرة.
بالأمس فقط اكتشفت جهازاً يسمى enchantMoon، حاسوب لوحي يستخدم القلم وواجهته مصممة من الأساس لتستخدم القلم، الجهاز يبدو أنه من صنع شركة يابانية فالموقع ياباني لكن يمكنك أن ترى الصور ومقاطع الفيديو لترى طريقة عمل الجهاز، مما فهمته أن الجهاز يعتمد على فكرة الصفحات ويمكن ربط الصفحات ببعضها البعض من خلال الروابط، هناك متصفح ويمكن سحب أي محتوى من الشبكة لوضعه في الصفحات ويمكن للمستخدم برمجة الجهاز وإضافة الخصائص ويمكن التحكم بالجهاز والواجهة من خلال القلم، مثلاً كتابة أوامر لتفعيل خصائص، بمعنى آخر سطر أوامر حديث.
للأسف مثل هذا الجهاز نادراً ما يجد فرصة للخروج من اليابان لأسواق أخرى والأمثلة كثيرة، هناك عدة منتجات تعتمد على القلم للكتابة والتحكم صنعت وصممت في اليابان ولم تخرج إلى أسواق أخرى، لدي اهتمام كبير بأي جهاز يستخدم القلم، أجد القلم وسيلة طبيعية أكثر للتحكم بالحواسيب اللوحية وللرسم وللكتابة السريعة، أما الكتابة الطويلة فلوحة المفاتيح هي الأفضل.
(5)
أكتب حالياً آخر موضوعين لمدونة الطريق الأبسط وسأنشرهما قريباً، بعد ذلك لا مزيد من المواضيع، سبق أن توقفت عن الكتابة فيها مرة ثم عدت لكن هذه المرة لن أعود، النشرة البريدية بديل جيد للمدونة، كذلك سأتوقف عن الكتابة في مدونات أخرى لتبقى هذه المدونة ومدونة المنوعات من هنا وهناك.
(6)
سؤال "هل تعتبر ألعاب الفيديو فناً" لم يعد يستحق مزيداً من النقاش في رأيي خصوصاً بعد مجموعة من الألعاب التي أثبتت أنها فن يحرك المشاعر، السؤال يجب أن يكون متى تكون لعبة الفيديو فناً؟ أو ما هي ألعاب الفيديو التي تعتبرها فناً؟ شخصياً وجدت Dear Esther إحدى هذه الألعاب التي لا يختلف تأثيرها عن تأثير الكتب والروايات، وأنتظر لعبة Stanley Parable التي تثير أفكاراً أدبية وفلسفية مختلفة.
مؤخراً جربت لعبة جورني (Journey) وهي في رأيي أجمل لعبة على الإطلاق حتى اليوم، ليس مستغرباً أن أقرأ تعليقات أناس على اللعبة وهم يتحدثون عن تأثرهم وبكاء بعضهم عندما أنجزوا اللعبة، البعض تأثر بجمال اللعبة والبعض تأثر بفكرتها، لا يمكن أن نقول بعد هذا أن الألعاب ليست فناً في حين أن لها تأثير الفن والأدب على الناس.
اللعبة بسيطة من ناحية الفكرة، أنت تتحكم بشخصية لا تاريخ لها وتبدأ في منطقة صحراوية وهدفك هو جبل بعيد يجب أن تصل له بعد تجاوز العقبات ولاحظ أقول شخصية وليس رجل أو امرأة لأنك تتحكم بشخصية تبدو كالإنسان لكنها ليست كذلك، اللعبة لا تحوي عنفاً بشعاً أو أي نوع من البشاعة بل هي جميلة في كل تفاصيلها، وهي سهلة ويمكن إنجازها بسهولة لكن ستحتاج لساعة تقريباً لفعل ذلك.
أجمل ما في اللعبة أنها تخبرك قصة بأسلوب بصري وصوتي وبدون أي نصوص، هذه لعبة يمكن حتى لمن لا يقرأ أن يجربها ويفهمها، وهي في رأيي دليل لمطوري الألعاب الآخرين أن القصص في الألعاب يمكن أن نفهمها دون نصوص مباشرة تخبرنا بالقصة، لا أعني هنا التقليل من شأن الكتابة فهي لا شك مهمة لكن كثير من الألعاب تستخدمها لأنها أداة سهلة بينما استخدام الوسائل البصرية والتفاعل يحتاج لتخطيط ووقت لإنجازه.
قلت لأخي بعد إنجاز اللعبة أنها تشبه كثيراً فكرة الحج ونهاية اللعبة تشبه فكرة التناسخ أو عودة روح الإنسان إلى الأرض بشكل مختلف وهي فكرة معروفة في أديان مختلف وخصوصاً البوذية والهندوسية، لا شك لدي أن مصممي الألعاب يستلهمون بعض أفكارهم من الواقع ومن الفلسفة لكن يغيرونها لتناسب ألعاب الفيديو.
لدي الكثير لأقوله حول لعبة جورني لكن هذا الموضوع ليس مكانه المناسب، إن كنت تستطيع تجربة هذه اللعبة ففعل، سواء كنت تحب أو تكره ألعاب الفيديو، جرب اللعبة لأنها واحدة من الألعاب القليلة التي تستحق حقاً أن تجربها وهي لعبة تستحق أن أعتبرها أجمل لعبة على الأطلاق.
ليس هناك شيء تفعله أبل دون أن يثير زوبعة في فنجان، كثير من النقاش والتحليل على أمور يفترض ألا تثير كثيراً من الجدل، آيفون 5 سي مثلاً يستخدم البلاستيك وهذا كما يبدو سبب كافي لكتابة آلاف التعليقات ومئات المقالات التي تحلل كل صغير وكبيرة في الأمر، حقيقة لم أعد أدري هل هناك أي فائدة من التذكير بأنه مجرد هاتف، وأبل مجرد شركة، أعني ما الذي يستفيده الناس من الدفاع عنها أو الهجوم عليها؟ عقلية التعصب لأندية الكرة انتقلت لعالم التقنية منذ سنوات، كما قلت سابقاً: التعصب أصله واحد وأشكاله مختلفة.
يبدو أن البعض نسي أن أبل نفسها صنعت آيفون يستخدم البلاستيك قبل آيفون 5 سي، والبعض أصيب بخيبة أمل عندما عرف سعر الهاتف الذي لن يكون رخيصاً كما كانت الشائعات تردد، لكنني شخصياً أفكر بجدية لأول مرة في اقتناء آيفون وخصوصاً 5 سي، أدرك أن الهواتف الذكية لا تعيش بطارياتها طويلاً لكن جهاز واحد يمكنه أن يغنيني عن وضع كاميرا وهاتف في جيبي وكذلك يمكنه أن يعمل كبديل لمنتجات مختلفة وهذا نوع من التبسيط.
يعتمد الأمر على سعر آيفون في أسواقنا، لا زلت أجد الهواتف الذكية الجيدة غالية السعر إلا بعض أجهزة نوكيا لوميا، لكل حادث حديث.
(2)
لوحات المفاتيح شيء قد لا يهتم به كثير من الناس لكنني أهتم كثيراً بتفاصيل لوحات المفاتيح، فمثلاً وجود زر ما في مكان خطأ أعتبره جحيماً لا يطاق، أن تكون هناك أزرار إضافية في لوحة المفاتيح هو أمر يزعجني إن كانت هذه الأزرار على يسار لوحة المفاتيح، لسبب ما وجود أي زر إضافي يسار لوحة المفاتيح يجعلني أخطأ كثيراً في الكتابة، الأزرار الإضافية يجب أن تكون في الزاوية العليا يمين لوحة المفاتيح بعيداً عن كل الأزرار الأخرى، ثم يجب أن تكون الأزرار نفسها ثقيلة وتحتاج أن تنزل مسافة طويلة بعض الشيء لكي أضغط عليها.
للأسف كثير من لوحات المفاتيح في السوق تحوي كل هذه العيوب وفوق ذلك أزرارها تجعلني أشعر بأنني أكتب على الإسفنج وهو شعور بغيض يجعلني أبتعد عن كل ما هو متوفر في السوق، الخيارات الجيدة متوفرة فقط في الشبكة وقد ظهر خيار جديد، وهو لوحة مفاتيح CODE، سعر اللوحة هو 150 دولاراً وهو ليس بالسعر الرخيص لشيء لا يهتم به أكثر الناس لكنه في رأيي أهم استثمار لأي شخص يستخدم الحاسوب للكتابة.
هناك لوحة مفاتيح Das وهي أرخص قليلاً من كود وهناك Unicomp وهي أرخص من داس وتدعم العربية كذلك، وهناك العديد من لوحات المفاتيح الموجهة لمحبي ألعاب الفيديو ومناسبة للكتابة.
أياً كان الحاسوب الذي تستخدمه، استثمر في فأرة جيدة ولوحة مفاتيح تناسبك وشاشة كبيرة بألوان زاهية، بالطبع هذا إن كنت تستخدم حاسوباً مكتبياً.
(3)
شركة فالف (Valve) أعلنت عن نظام SteamOS وهو نظام ألعاب فيديو يعتمد على لينكس، في رأيي هذا خبر مهم وسيكون له أثر في المستقبل، هذا إن نجحت شركة فالف في إقناع مطوري الألعاب ومصنعي معالجات الرسومات بتقديم دعم أفضل لنظام لينكس، ومبدأياً يبدو أن شركة فالف نجحت في ذلك.
لمن لا يعرف شركة فالف فهي شركة تطوير ألعاب فيديو ولديها سلسلة ألعاب مشهورة مثل هافلايف (Half-Life) ولديها خدمة ستيم (Steam) التي تعمل كمتجر لبيع ألعاب الفيديو رقمياً وهي خدمة مشهورة حول العالم وبسببها أصبح لشركة فالف تأثير في السوق، وأضافت خدمة ستيم قسم بيع البرامج كذلك وهي خدمة تدعم أنظمة التشغيل لينكس وماك وويندوز، بمعنى آخر فالف لديها البنية التحتية جاهزة للمرحلة التالية وهي تحويل نظام لينكس إلى نظام ألعاب فيديو وهي تحاول ذلك من خلال نظام SteamOS.
سبق لشركة فالف أن طرحت برنامج Big Picture وهو برنامج يحول الحاسوب لمنصة ألعاب يمكن ربطها بالتلفاز ويمكن أن تجرب الألعاب بدون لوحة مفاتيح بل باستخدام ما يسمى في ويكيبيديا العربية يد التحكم أو Game controller، وبعد طرح هذا البرنامج ازداد عدد الألعاب التي تدعم يد التحكم، هذه كانت خطوة تمهيدية قبل طرح نظام ستيم.
حقيقة أتمنى نجاح نظام ستيم لأنني أرغب أن يكون لينكس هو المنصة الوحيدة التي أحتاجها، ولا شك لدي أن هناك كثير من الناس يستخدمون ويندوز فقط لألعاب الفيديو وسيكون الانتقال إلى لينكس سهلاً عندما يجدون ألعابهم المفضلة تدعم لينكس.
(4)
لدي يقين أن القلم سينتشر أكثر كأسلوب كتابة على الهواتف والحواسيب اللوحية، المشكلة أجدها في الواجهات التي لم تصمم على أساس استخدام القلم، خذ مثلاً هاتف نوت من سامسونج، هاتف بشاشة كبيرة وقلم وواجهة لم تصمم من الأساس لكي تستغل القلم، يمكنك استخدام الهاتف بدون القلم ولن تكون هناك مشكلة، القلم هنا مجرد إضافة مجموعة خصائص ولم تتغير الواجهة جذرياً.
هذا ليس كافياً، في رأيي استخدام القلم يعني بالضرورة أن تصمم الواجهات من الأساس لكي يستخدم القلم في كل شيء، مثل جهاز أبل نيوتن الذي لا زال يحوي أفكاراً جيدة لم تطبق حتى اليوم في الهواتف الذكية.
جهاز نوت وجهاز LG Vu تبدو غير عملية خصوصاً جهاز أل جي بسبب حجمه ومقياس شاشته، لكن في الأسواق الآسيوية تجد هذه الهواتف رواجاً لأسباب ثقافية، اللغة الصينية واليابانية كذلك تحويان آلاف الرموز التي لا يمكن وضعها كلها في لوحة مفاتيح أو في شاشة والأسهل كتابة هذه الرموز، بسبب اللغة لا زال اليابانيون يعتمدون بشكل كبير على أجهزة الفاكس التي تكاد تندثر في دول كثيرة.
بالأمس فقط اكتشفت جهازاً يسمى enchantMoon، حاسوب لوحي يستخدم القلم وواجهته مصممة من الأساس لتستخدم القلم، الجهاز يبدو أنه من صنع شركة يابانية فالموقع ياباني لكن يمكنك أن ترى الصور ومقاطع الفيديو لترى طريقة عمل الجهاز، مما فهمته أن الجهاز يعتمد على فكرة الصفحات ويمكن ربط الصفحات ببعضها البعض من خلال الروابط، هناك متصفح ويمكن سحب أي محتوى من الشبكة لوضعه في الصفحات ويمكن للمستخدم برمجة الجهاز وإضافة الخصائص ويمكن التحكم بالجهاز والواجهة من خلال القلم، مثلاً كتابة أوامر لتفعيل خصائص، بمعنى آخر سطر أوامر حديث.
للأسف مثل هذا الجهاز نادراً ما يجد فرصة للخروج من اليابان لأسواق أخرى والأمثلة كثيرة، هناك عدة منتجات تعتمد على القلم للكتابة والتحكم صنعت وصممت في اليابان ولم تخرج إلى أسواق أخرى، لدي اهتمام كبير بأي جهاز يستخدم القلم، أجد القلم وسيلة طبيعية أكثر للتحكم بالحواسيب اللوحية وللرسم وللكتابة السريعة، أما الكتابة الطويلة فلوحة المفاتيح هي الأفضل.
(5)
أكتب حالياً آخر موضوعين لمدونة الطريق الأبسط وسأنشرهما قريباً، بعد ذلك لا مزيد من المواضيع، سبق أن توقفت عن الكتابة فيها مرة ثم عدت لكن هذه المرة لن أعود، النشرة البريدية بديل جيد للمدونة، كذلك سأتوقف عن الكتابة في مدونات أخرى لتبقى هذه المدونة ومدونة المنوعات من هنا وهناك.
(6)
سؤال "هل تعتبر ألعاب الفيديو فناً" لم يعد يستحق مزيداً من النقاش في رأيي خصوصاً بعد مجموعة من الألعاب التي أثبتت أنها فن يحرك المشاعر، السؤال يجب أن يكون متى تكون لعبة الفيديو فناً؟ أو ما هي ألعاب الفيديو التي تعتبرها فناً؟ شخصياً وجدت Dear Esther إحدى هذه الألعاب التي لا يختلف تأثيرها عن تأثير الكتب والروايات، وأنتظر لعبة Stanley Parable التي تثير أفكاراً أدبية وفلسفية مختلفة.
مؤخراً جربت لعبة جورني (Journey) وهي في رأيي أجمل لعبة على الإطلاق حتى اليوم، ليس مستغرباً أن أقرأ تعليقات أناس على اللعبة وهم يتحدثون عن تأثرهم وبكاء بعضهم عندما أنجزوا اللعبة، البعض تأثر بجمال اللعبة والبعض تأثر بفكرتها، لا يمكن أن نقول بعد هذا أن الألعاب ليست فناً في حين أن لها تأثير الفن والأدب على الناس.
اللعبة بسيطة من ناحية الفكرة، أنت تتحكم بشخصية لا تاريخ لها وتبدأ في منطقة صحراوية وهدفك هو جبل بعيد يجب أن تصل له بعد تجاوز العقبات ولاحظ أقول شخصية وليس رجل أو امرأة لأنك تتحكم بشخصية تبدو كالإنسان لكنها ليست كذلك، اللعبة لا تحوي عنفاً بشعاً أو أي نوع من البشاعة بل هي جميلة في كل تفاصيلها، وهي سهلة ويمكن إنجازها بسهولة لكن ستحتاج لساعة تقريباً لفعل ذلك.
أجمل ما في اللعبة أنها تخبرك قصة بأسلوب بصري وصوتي وبدون أي نصوص، هذه لعبة يمكن حتى لمن لا يقرأ أن يجربها ويفهمها، وهي في رأيي دليل لمطوري الألعاب الآخرين أن القصص في الألعاب يمكن أن نفهمها دون نصوص مباشرة تخبرنا بالقصة، لا أعني هنا التقليل من شأن الكتابة فهي لا شك مهمة لكن كثير من الألعاب تستخدمها لأنها أداة سهلة بينما استخدام الوسائل البصرية والتفاعل يحتاج لتخطيط ووقت لإنجازه.
قلت لأخي بعد إنجاز اللعبة أنها تشبه كثيراً فكرة الحج ونهاية اللعبة تشبه فكرة التناسخ أو عودة روح الإنسان إلى الأرض بشكل مختلف وهي فكرة معروفة في أديان مختلف وخصوصاً البوذية والهندوسية، لا شك لدي أن مصممي الألعاب يستلهمون بعض أفكارهم من الواقع ومن الفلسفة لكن يغيرونها لتناسب ألعاب الفيديو.
لدي الكثير لأقوله حول لعبة جورني لكن هذا الموضوع ليس مكانه المناسب، إن كنت تستطيع تجربة هذه اللعبة ففعل، سواء كنت تحب أو تكره ألعاب الفيديو، جرب اللعبة لأنها واحدة من الألعاب القليلة التي تستحق حقاً أن تجربها وهي لعبة تستحق أن أعتبرها أجمل لعبة على الأطلاق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق